موضوع: الطعنة القاتلة الجمعة سبتمبر 11, 2009 10:55 pm
عنوان القصة : الطعنة القاتلة
شخصيات القصة ياسر : مدير الشركة طارق : السكرتير أحمد : حارس الشركة بدر : طباخ الشركة سالم : كاتب في الشركة خالد : ضابط الشرطة
الأحداث والواقائع
سالم مواطن فقير طموح توفى الده وهو صغير وهو اكبر اخوته يبحث عن عمل في القطاعين وكان بحثه عن العمل طويل وشاق الى أن قرأ في إحدى الجرائد عن وظيفة كاتب في شركة (------) طبعا سالم لم يتردد وهرع مباشرة الى تلك الشركة ليقدم اوراقه وصل سالم الى الشركة وكان أمله كبير في الله وفي الحصول على الوظيفة المعلن عنها عندما وصل بوابة الشركة الرئيسية كان هناك حارس سالم : السلام عليكم أحمد : وعليكم السلام أحمد : نعم الأخ ايش تريد سالم : جاي اقدم اوراقي بخصوص الوظيفة المعلن عنها أحمد : لحظه شوي اشوف الموظف المسؤول عن التوظيف سالم : إن شاء الله لكن جزاك الله خير ساعدني وتوسطلي عاد أحمد : والله مو اقولك احاول ان شاء الله وعسى خير تراه تعرف الواسطه صعبه شوي لكن احاول اتصل أحمد بسكرتير الشركه (طارق) وأخبره أن هنا شخص يريد يقدم اوراقه ووصاه عليه على انه من المعارف والأهل طلب طارق منه ان يدخله الى المكتب وقال له عسى خير دامه من الاهل أحمد : تفضل الاخ سالم روح الطابق الثاني تحصل مكتب جهة اليمين هناك بتقابل السكرتير ولا يهمك شي سالم : مشكور اخوي وجزاك الله خير واتوكل على الله ثم عليك صعد سالم الى مكتب السكرتير وقابل طارق وقم اوراقه وقام طارق بمعاينة الاوراق ومباشرة الى المقابلة بعد الموافقة على اوراقه الثبوتية دخل سالم المقابلة وكانت سهله جدا نجح فيها بجدارة فرح سالم بنجاحه في الحصول على الوظيفة وخرج سعيدا جدا وذهب مباشرة الى أحمد ليشكره قال له أحمد : ما سويت شي كل شي بأمر الله أنا بس وصيت عليك والحمدلله ومبروك عليك الوظيفة رجع سالم الى البيت ليبشر والدته واخوته على الوظيفة وكانت سعادة الام لا توصف لأنه العائل الوحدي الآن بعد وفاة والده وبدأت بالدعاء له ليوفقه الله ويرزقه لخير في اليوم الثاني وفي صباح مشرق وجميل ذهب سالم الى مباشرة العمل الجديد ودخل الى سكرتير الشركة (طارق) الذي رحب به وهنئه على استلام الوظيفة ولكن في داخله خوف وقلق من سالم لأن مؤهلاته عالية جدا وقد تتم ترقيته في أي لحظه خصوصا اذا كان عمله متقن وهذا ما كان يقلق طارق بدأ طارق بدوره واخذ سالم جولة الى اقسام الشركة بيتعرف عليها ويتعرف على زملاءه الموظفين كان في قمة السعادة وكانت ردة فعل الموظفين طيبة حيث تفائلوا خير له طارق سكرتير الشركة موظف نشيط وحركي ويحب العمل ومخلص فيه ولكن عنده نقطة سلبية انه اناني وانتهازي ولا يحب ان يكون احد احسن منه ويغضب على اتفه الاسباب وهذا الشي الذي يخرب من سمعته معظم الموظفين يتضايقون من تصرفاته حتى بدر طباخ الشركة كان يستاء منه كثير خصوصا عندما يطلب منه ان يحضر له شاي او قهوة أنه يطلب جبل ليحمله على ظهره عانى بدر كثير من طارق وكان يصرخ في وجهه بدون اسباب وكان احيانا يشتمه ولكن بدر كان صابرا لأجل لقمة العيش وخوفه من المشاكل بعد مشوار التعارف بدأ سالم العمل في مكتبه وجاءه بدر ليهنئه ويسأله إذا كان يحتاج شي فطلب منه شاي مرت الايام والاسابيع والشهور كان الوضع جيدا جدا وكانت معنويات سالم عال العال اخلاص في عمله كون سالم صداقات مع اكثر الموظفين والحمدلله كان وضعهم رائع جدا وصداقتهم لصالح العمل ومتفانين ومتعاونين فيما بينهم وكان هذا الشي يضايق طارق الانتهازي وبدأ يغير تصرفاته على سالم الذي بدوره استغرب من هذا التغير كان الشباب يقولوا له لا تهتم هذا هو طبعه ما يحب يكون احد احسن منه طارق اناني وانتهازي مرة من المرات جاء بدر طباخ الشركة الى سالم وكان وضعه محزن ومتضايق سأله سالم : خير بدر ايش فيك شكلك متغير ووجهك اصفر ان شاء الله ما مريض بدر : لا والله ما مريض لكن بو يقابل طارق اكيد بيمرض سالم : خيرا ان شاء الله مسولك مشكله بدر : قول متى ما سوالي مشكله كل يوم صراخ وشتم وسب انا ساكت احتراما للشركه سالم : تراه الساكت عن الحق شيطان اخرس المفروض تكلمه وترد ليه ولازم يحترمك بدر : ابوي هذا ما ينفع معاه لا كلام ولا غيره هذا كذا طبعه سالم : ولا يهمك انا اتصرف وانا ما يعجبني هذا الاسلوب وهذا طارق لازم حد يكلمه ويوقفه عند حده سالم بدأ بالتفكير كيف يكلم طارق ويواجهه على تصرفاته مع الموظفين واخيرا قرر أن يتكلم معه ذهب اليه وقال له سالم : مرحبا طارق كيفك اريد اكلمك اذا فاضي طارق : انا فاضي شوي لكن ليش حضرتك تارك الشغل وجاي تكلمني اذا ما ضروري روح مكتبك سالم : ما عليه الموضوع ضروري وما راح ياخذ من وقتنا كثير المهم بدأ سالم بالتحدث مع طارق وصارحه بتصرفاته وافعاله لكل الموظفين ولكن طارق غضب غضبا شديدا وبدأ النزاع والحوار بينهم يكبر والصوت يعلوا الى ان وصل الامر الى المدير ياسر الذي كان كل همه هو الاتقان في العمل والاخلاص فيه خرج ياسر من مكتبه وذهب وراء هذه الاصوات التي تعلوا شيئا فشيئا ووجد الوضع المؤسف والمخجل من موظف قديم ونشيط وموظف جديد طموح وهادئ الطباع واندهش من هذا الموقف طلبهم في مكتبه ليعرف الموضوع منهم وكيف صل بهم هذا الحال في شركة محترمه المدير ياسر لاحظ على طارق التغيير الذي حصل عليه وعلى تصرفاته في الآونه الاخيره وخصوصا بعد توظيف سالم في الشركة فخمن انه مستاء من وجود سالم ومعنى ذلك انه منافس له لكن ياسر كان فخورا بسالم ومطمئن من شغله واتقانه فيه ومن الاخلاص للشركة وكان هذا دافع قوي لسالم ليتقدم في اخلاصه اكثر واكثر قام ياسر بمعاينة الموضوع وفهم القصة وكل طرف اخبره بما لديه ولكن طلب سالم من المدير ياسر ان يكون بدر متواجد في الموضوع حتى يبرر من موقفه وسبب الخلاف هذا وتم اخذ اقوال الاطراف ومعرفة المشكله والعمل على سرعة حلها وقرر المدير ياسر بتوقيع إنذار للجميع حتى يكون عادل بينهم طبعا بدر وسالم لم يمانعوا بقرار ياسر ولكن طارق كان معارض وبشدة وزاد غضبه وقرر الاستقاله من العمل وافق المدير بدون تردد على الاستقاله لأنه شك في قدرات وتصرفات طارق الذي بدأ نشاطه يقل وتركيزه في العمل يتلاشى حتى حضوره الى العمل بدأ يتأخر فيه وتأكد ياسر من الحارس أحمد الذي لديه كل التقارير في وقت دخول وخروج الموظفين عموما طارق لن يسكت عن الامر وتوعد لسالم بتأديبه ويوقفه عند حده سالم لم يبالي بتهديد طارق وقال هذا الكلام لا يصدر إلا من شخص ضعيف ومريض انتهى الموضوع وكل واحد باشر عمله وواضب فيه وجاء اليوم الذي لا ولن ولم ينساه سالم اتصل شخص في سالم كان صوته صوت ياسر قال له : سالم تعال الشركة الحين اريدك في امر ضروري استغرب سالم من المكالمه وقال خير ان شاء الله ليش يريدني الحين والساعه 11 ليل عسى خير عسى ما تكون في اوراق ناقصه او ضايعه وبدأ فكر سالم بالاسئلة والتخمينات وبدأ يقلق من الموضوع ذهب سالم الى الشركة وكانت الساعة 11 ليلا وصل الى الشركة ووجد الباب مفتوح واحمد الحارس لم يكن هناك دخل الى الطابق الثاني وتوجه مباشرة الى مكتب المدير دق الباب ودخل انصدم سالم : يا الله استاذي ياسر خير ان شاء الله كان ياسر ملقى على الارض والدماء تغطيه وينزف بشدة ولكن كان لا يزال حي ويحاول ان يتكلم ولكن لا يستطيع سأله سالم من سوى فيك كذا من طعنك ولكن لا جواب أحمد كان في تلك اللحظه في دورة المياه وعندما خرج سمع اصوات في الاعلى استغرب وذهب ليرى من هناك خصوصا ان المكتب كان مفتوح صعد احمد الى فوق وسمع صوت سالم يصرخ وينادي على ياسر دخل احمد مباشرة الى مكتب المدير حيث الاصوات وعندما دخل رأى ما رأى واندهش ياسر ملقى على الارض ومغطى بالدماء وسالم يمسك بياسر الموقف كان صعب احتار أحمد ماذا يفعل وكيف يتصرف وفي النهاية قرر الاتصال بالاسعاف ومن ثم الشرطة هرعت سيارة الاسعاف الى مكان الحادثة ووصلت الشرطه وبوجود الضابط خالد واعتقل سالم وأحمد حيث انهم كانوا في مكان الجريمة اندهش الضابط خالد عندما رأى سالم واستغرب لماذا هو هنا والاستغراب الاكثر انه اعتقل لأن خالد يعرف سالم عز المعرفه فهو جاره . اخذ ياسر الى اقرب مستشفى ولكنه فارق الحياة قبل ان ينطق بشي . تم حبس أحمدوسالم على ذمة التحقيق الى ان تظهر ملابسات الجريمة الاستاذ ياسر اصاب بطعنه على صدره واخترقت هذه الطعنه قلبه واصابه بجلطة قويه ادت الى وفاته تم التحقيق في القضية وتم سماع الشهود وكل طرف في القضية واخبر سالم الضابط خالد بآخر موقف تعرض له ياسر من السكرتير طارق وذكر سالم تهديد طارق له وتم اخذ كامل الاقوال وتم استدعاء طارق الذي في البداية رفض الحضور ولكن في النهايه سحبته الشرطه واندهش الضابط خالد من عدم استغراب طارق بموت ياسر وهذا ما يجعله يشك فيه وقام بالتحجج والمراوغه في الاجابه الى ان شك به الظابط خالد ومع اقوال سالم وأحمد وايضا الطباخ بدر وبعد تجميع كامل الاحداثيات والاقوال وبإسلوب خالد في جعل المتهم يدلى بكل تفاصيل الجريمة اعترف طارق بانه هو من اجبر ياسر على الاتصال بسالم وبتهديد السلاح حتى يجعل سالم يأتي الى الشركة وبعد اتصال ياسر قام طارق بطعن ياسر في صدره بسكين حاده لينتقم من سالم وهرب من المكان ليأتي سالم ويرى ما رأى ويحدث ما حدث . اعتقل طارق بإدانته جريمة قيل من الدرجة الاولى وافرج عن سالم واحمد بكفاله وتمت محاكمة طارق بالاعدام لجريمة القتل من الدرجة الاولى بعد ثبوت التهمه عليه والاعتراف بها وبراءة سالم وأحمد من التهمه
الجمعة سبتمبر 11, 2009 10:55 pm